الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
- ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي. وزيارة النبي صلّى الله عليه وسلم بعد وفاته تتحقق بزيارة قبره صلّى الله عليه وسلم. [معجم المقاييس (زور) ص 465، والمفردات ص 217، والموسوعة الفقهية 24/ 80].
قال بعضهم: (الزيوف): هي المطلية بالزئبق المعقود بمزاوجة الكبريت، وتسك بقدر الدراهم الجيدة لتلتبس بها. وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (أنه باع نفاية بيت المال وكانت زيوفا): أي رديئة. والتزييف لغة: إظهار زيف الدراهم. - ولا يخرج اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوي. وقد أصبح للزيوف في العصر الحاضر معنى آخر. [الموسوعة الفقهية 24/ 91].
قال الشاعر: وقرئ قوله تعالى: {هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً} [سورة مريم: الآية 74]. في قراءة: (وزيّا)- بالزاي والراء. قال الفراء: من قرأ: (وزيّا) فالزاي: الهيئة والمنظر، والعرب تقول: (قد زيّنت الجارية): أي زينتها وهيأتها، وقال الليث: يقال: تزيا فلان بزي حسن، وقد زييته تزيّة، والزّيّ: الهيئة من الناس، والجمع: أزياء. [معجم الملابس في لسان العرب ص 67].
والسؤال: هو استدعاء معرفة، أو ما يؤدى إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدى إلى المال. فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان، واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللسان خليفة لها إما بوعد أو برد، تقول: سألته عن الشيء سؤالا، ومسألة، وقال الأخفش: يقال: خرجنا نسأل عن فلان وبفلان. فوائد مهمة: 1- السؤال إذا كان بمعنى الطلب، والالتماس يتعدى إلى مفعولين بنفسه، وإذا كان بمعنى الاستفسار يتعدى إلى الأول بنفسه وإلى الثاني بـ (عن)، تقول: (سألته كذا، وسألته عنه سؤالا ومسألة، وسألته به): أي عنه. وفي (القاموس): سأله كذا وعن كذا وبكذا، وقد يتعدى إلى مفعول آخر بـ (إلى) لتضمين معنى الإضافة. والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة بـ (عن) وهو أكثر نحو: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [سورة الإسراء: الآية 85]. وإذا كان لاستدعاء مال فيعدى بنفسه نحو: {وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ} [سورة الممتحنة: الآية 10]. أو بـ (من) نحو: {وَسْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [سورة النساء: الآية 32] والسؤال كما تعدى بـ (عن)، لتضمنه معنى التفتيش، تعدى بالباء أيضا، لتضمنه معنى الاعتناء. 2- قال أبو البقاء: من عادة القرآن، أن السؤال إذا كان واقعا يقال في الجواب (قل) بلا فاء، مثل: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [سورة الإسراء: الآية 85]، {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} [سورة البقرة: الآية 222] ونظائرها، فصيغة المضارع للاستحضار بخلاف: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ} [سورة طه: الآية 105]، فإن الصيغة فيها للاستقبال، لأنه سؤال علم الله تعالى وقوعه، وأخبر عنه قبله، ولذلك أتى بالفاء الفصيحة في الجواب، حيث قال: {فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي} [سورة طه: الآية 105]: أي إذا سألوك فقل. 3- سؤال الجدل حقه أن يطابق جوابه بلا زيادة ولا نقص. وأما سؤال التعلم والاسترشاد فحق المعلم أن يكون فيه كطبيب يتحرى شفاء سقيم فيبنى المعالجة على ما يقتضيه المرض، لا على ما يحكيه المريض. وقد يعدل في الجواب عما يقتضيه السؤال تنبيها على أنه كان من حق السؤال أن يكون كذلك، ويسميه السكاكي أسلوب الحكيم. وقد يجيء الجواب أعم من السؤال للحاجة إليه، مثل: الاستلذاذ بالخطاب، كما في جواب: {وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى} [سورة طه: الآية 17]. وإظهار الابتهاج بالعبادة، والاستمرار على مواظبتها، أو ليزداد غيظ السائل كما في قول إبراهيم عليه السلام: {نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ} [سورة الشعراء: الآية 71]. في جواب: ما تعبدون؟، وقد تكون الزيادة على الجواب للتحريض، كقوله: {قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [سورة الأعراف: الآية 114]. وقد يجيء أنقص لاقتضاء الحال ذلك، كما في قوله تعالى: {قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ} [سورة يونس: الآية 15]. في جواب: {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ} [سورة يونس: الآية 15]، وإنما طوى ذكر الاختراع للتنبيه على أنه سؤال محال، والتبديل في إمكان البشر هكذا في (الكليات) مع بعض تصرف. [المفردات ص 249، 250، بصائر ذوي التمييز 3/ 162، 163، 164، والكليات ص 501].
قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا مرض أو قدم من سفر، نذر نذرا أو شكر نعمته- سيّب بعيرا، فكان بمنزلة البحيرة في جميع ما حكموا لها. وقال الفراء: إذا ولدت الناقة عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (هي التي سيبت للأصنام): أي تعتق لها، قيل: كان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة فلا عقل بينهما ولا توراث، مأخوذ من تسييب الدواب كما ذكرنا. [القاموس القويم 1/ 339، والنظم المستعذب 2/ 116، المغني لابن باطيش 1/ 470، والموسوعة الفقهية 24/ 108].
وقال عكرمة: طلبة العلم. وقال الراغب: (السائحون): الصائمون. قال بعضهم: (الصوم) ضربان: حقيقي: وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمي: وهو حفظ الجوارح عن المعاصي، كالسمع، والبصر، واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل: (السائحون): هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها} [سورة الحج: الآية 46]. والسائح: الماء الدائم الجرية في ساحة. [المفردات ص 246، والمطلع ص 348].
وذكر الميداني أن السؤر ما بقي في الإناء من الماء أو غيره بعد الشرب. [المطلع ص 40، واللباب شرح الكتاب 1/ 10].
وقال ابن القطاع: (ساس الراكب الدابة): أحسن رياضتها وأدبها، ثمَّ صار في العرف عبارة عن: خادم الدواب. والسائس من الأرض والحبوب والطعام: ما أكله السوس. [المعجم الوسيط (سوس) 1/ 480، والمطلع ص 273].
[المفردات ص 249، والمصباح المنير (سوق) ص 112، والمعجم الوسيط (سوق) 1/ 482، والموسوعة الفقهية 24/ 113].
قال ابن خالويه: ولم يستعمل اسم المفعول من الرباعي، بل جعل نسيا منسيّا، ويقال: أسامها، فهي: سائمة، والجمع: سوائم. قال الأزهري: (السائمة): هي الراعية غير المعلوفة: أي تكتفي بالمرعى المباح في أكثر العام، وقيد الحنفية والحنابلة ذلك بأن يكون بقصد الدر والنسل والزيادة. قال في (الفتاوى الهندية): هي التي تسأم في البراري لقصد الدر والنسل، والزيادة في السمن والثمن، حتى لو أسيمت للحمل والركوب لا للدر والنسل فلا زكاة فيها، كذا في (محيط السرخسي). وقال الموصلي: هي التي تكتفي بالرعي في أكثر حولها، فإن علفها نصف الحول أو أكثر فليست بسائمة. [المصباح المنير (سوم) ص 113، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 103، والاختيار 1/ 138، والفتاوى الهندية 1/ 176، والموسوعة الفقهية 24/ 116].
وفي (التوقيف): المنبسط بين دارين. [المصباح المنير (سبط) ص 100، والمطلع ص 105، والتوقيف ص 393].
والسابغة: الدرعة الواسعة. [المصباح المنير (سبغ) ص 101، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 68]. |